×

في ذكرى رحيله.. أشرف عبدالغفور وريهام روح واحدة في جسدين

كتب - شهد ابراهيم

في ذكرى رحيله.. أشرف عبدالغفور وريهام روح واحدة في جسدين

أشرف عبدالغفور

كتبت-سلمي علاء

عامان على الفقد.. وغيابه لا يزال حاضرًا

تحل اليوم الأحد، 22 يونيو، الذكرى السنوية لرحيل الفنان الكبير أشرف عبد الغفور، الذي توفي في 3 ديسمبر 2023 عن عمر ناهز 81 عامًا، إثر حادث مروري مفاجئ بمدينة السادس من أكتوبر، مخلفًا وراءه ألمًا كبيرًا في قلوب محبيه وأسرته، وعلى رأسهم ابنته الفنانة ريهام عبد الغفور، التي لا تزال حتى اليوم تحتفظ بأثر والدهـا وكأنـه لم يغب.

«أفضل أب على الإطلاق».. ريهام تتحدث من القلب

لم يكن الراحل مجرد فنان كبير في حياة ريهام عبد الغفور، بل كان السند والمعلم والقدوة والأب المثالي. في إحدى رسائلها العاطفية، نشرت عبر إنستجرام صورة لوالدها وعلقت:
"أفضل أب على الإطلاق".

وفي لقاء تلفزيوني مع الإعلامية لميس الحديدي عبر برنامج "كلمة أخيرة"، تأثرت ريهام عند الحديث عن والدها، قائلة:

"عملت كل الحاجات اللي كان بيحبني أعملها من قراءة ومذاكرة وإجتهاد، وسبت الباقي على ربنا، وكان دايمًا بيقولي كده.. وربنا كرمني".

غصة الرحيل المفاجئ: «كان جاي يتغدى عندي»

لم تكن وفاة الفنان الكبير متوقعة؛ إذ وصفته ابنته بـ"الرياضي الذي لم يكن يعاني من أي مرض". وفي لقاء مؤثر عبر برنامج "كلام نواعم" على قناة MBC1، قالت ريهام:

"فقد أب طيب وحنين شيء قاسي.. كنت بكلمه قبل الحادث بـ3 دقايق وقالي خلاص أنا على بعد 10 دقايق.. وبعدها جاتلي المكالمة إنهم عملوا حادثة".

ريهام: «لقد أفسدت حياتي يا أبي»

وفي واحدة من أكثر الرسائل ألمًا وصدقًا، نشرت ريهام صورة لوالدها عبر صفحتها وكتبت اقتباسًا مؤثرًا من نزار قباني:

"لقد أفسدت حياتي يا أبي، فكلما قارنت رجلًا بك، سقط من عيني".

مشوار حافل.. ونقابي استثنائي

وُلد أشرف عبد الغفور في 22 يونيو 1942 بمدينة المحلة الكبرى، وبدأ مسيرته الفنية في ستينيات القرن الماضي. لم يكن مجرد ممثل بل كان أحد الرموز الفنية المهمة في الدراما المصرية، كما تولى نقابة المهن التمثيلية لفترة، مدافعًا عن حقوق الفنانين.

أبرز أعماله الفنية

شارك الراحل في مجموعة كبيرة من المسلسلات التي شكلت وجدان الدراما المصرية، منها:

  • حسابي مع الأيام

  • نفوس معذبة

  • زهرة الجبل

  • فارس بلا جواد (2002)

  • حضرة المتهم أبي

  • يتربى في عزو (2007)

واشتهر بأسلوبه الرصين، وأداءه المتزن، وصوته العميق الذي جمع بين الحزم والدفء.

الختام: فنان لا يغيب

رحل أشرف عبد الغفور عن عالمنا، لكنّه لم يغب عن ذاكرة الفن أو قلوب محبيه. ولا تزال ابنته ريهام عبد الغفور تُجسد امتدادًا صادقًا لروحه الفنية والإنسانية، لتظل قصتهما معًا أقرب إلى "روح واحدة في جسدين".


أشرف عبدالغفور